منظر بديع لشروق الشمس
يشرق معه يوم جديد من ايامها التي تناضل فيها تمسكاً بأمل غد افضل تسبح بعينيها في فراغ غرفتها حتى تسقط عينها عليه يبدو كملاك نائم تبتسم وقلبها يدعوا ان يكون يومهما افضل من سابقه ترجوا الله ان تحلو ايامها وايامه تتضرع ان يعوض الله صبرها عليه وعلى حياتها خيرا
تلمح هاتفها فتنتقل اناملها بين ارقامه تدير رقم والدها الحبيب تسمعه نغمات رنينها وتغلق ليرد عليه برنات اخرى تمدها بالكثير من الارتياح وكأنها شهاده امان تحرص على اخذها قبل ان تغادر سريرها
تنهض الى تسريحتها تهندم خصلات شعرها الثائر وتذهب مسرعه الى قطرات المياه التي تعشقها وكانها حينما تخبوا تأخذ معها شقاء احلامها تلتف بمنشفتها مسرعه الى كوب قهوتها تعدها بإهتمام تتشمم في رائحتها روائح النشاط
تبدل ملابسها وتتجه الا شرفتها فلا اجمل من بدأ يومها بمنظر رائع وكوب من القهوه الرائعه
تتصفح الجريده أخبار العالم لا تتغير حروب هنا واعاصير. هناك خلافات هنا واختطاف هناك. سرقه هنا ودمار هناك ياألهي اخبار الداخل غلاء وجرائم اخ يسرق اخاه واب يقتل ابنائه زوج يخون واخر انتحر لانه لا يعرف
كل هذا حصيله للغلاء المدمر الذي يجتاح البلاد وكأنه وباء يأكل عقول الناس قبل ان يأكلهم الجوع .
اغلقت صحيفتها ليس هذا ماتمنت ان تبدأ به يومها لكنه هذه العاده اللعينه التي ورثتها عن والدها .ايامها معه كانت جداً سعيده
لا هموم ولا مسؤليات قلب مرتاح وعقل لا ينشغل الا بكيفة قضاء يومها . اعتادت في هذه الايام ان يقدم لها اكثر مما تتمنى الكثير من الحب الكثير من التضحيه الكثير من ا لعطاء دون انتظار لمقابل كانت تتفانى في كيفه رد الجميل ولم يكن سوا الاستمتاع بكل هذا لم يكونا ينتظرا منها حتى كلمه شكر
اما اليوم فها هي تتفانى في كيفيه العطاء
تعطي الكثير من الحب والكثير من التضحيه والكثير من الحنان
وهي ايضا لا تنتظر شيء سوا نظره سعاده وتكفيها كلمه حب
ها قد انقضت الساعات وبات وقت استيقاظه وشيكاً فهل جهزت له كل ما يحتاج على الوجه الذي يحب ؟
تتفاجأ بيده تلتف حولها تأخذها من استغراقهاوتسمع همس انفاسه في اذنيها يقولها بكل الحب ………………
:صباحك سعيد
مشرق اشراق حياتي بوجودك
تهمس هي له :
صباحك اسعد
تلتقي عيناهما وهنا تصحوا من غفوتها لتسبح بعينيها في فضاء غرفتها وتسقط عينيها على مكانه لتجده خالي
يهتز جسدها الهزيل من رعشه برد تلتحف بغطائها تبحث عن النوم من جديد علها تراه
يأبى ان يريح فؤادها معلنه اجفانها عن تمرد شديد
نتهض الى وسيلة التدفئه تقبع اما مها متقوقعاً
على نفسها علها تجد الدفء تتصفح بعض الجرائد حولها
يهولها نشاط رهيب دب في جنبات جسدها فهمت تنظف ما حولها كل ما هو اصلاً نظيف انتقلت كالالي انقضت بعض ساعات انهت خلالها كل شيئ
حتى بعد كل هذا لم تشرق الشمس عن قريب
اتجهت الي مكتبتها اختارت كتابه المفضل لعلها تجد فيه الراحه
تساقط دمعها فوق بحور كلماته واشتعلت بداخلها رغبه شديده بأن تراه ان تتحدث معه تفرغ مكنون قلبها بين يديه تبثه شوقها الثائر
قطع كل السكون حولها رنين الهاتف لتسمع صوت انقبض قلبها حال سماعه
السيده /م
هي: نعم
الصوت : سيدتي هل يمكنك الحضور الان
هي : خيراًُ ان شاء الله
الصوت: كل الخير
هي : مسافه الطريق
ترتدي ملابسها على عجل
كل الافكار تتحارب داخل عقلها اسوئها على الاطلاق
حبيبي ما اصابك
ارجوك لا تتركني فكم اضناني بعدك عني
حبيبي عامان وانا وحيده سواك
ارجوك ابقى على وعدك انك لي انك اماني مدى الحياة
ارجوك تذكر عهودك بأنك لن تسمح لاي شيئ ان يحرمني منك
ارجوك ابقى لو كما انت لكن لا ترحل
برغم غيبوبتك الا ان انفاسك تطمئنوني
تلتهم الطريق بسيارتها تتوقف امام المشفى وقلبها بكاد ان يتوقف
تركض مسرعه الى غرفته للمرة الاولى تشعر بطول المسافة إليه تقف امام غرفته المعتاده فلا تجده كل الاجهزه كما هي لكن اين هو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تقف جاحظه العينين فهل من المعقول ان تتحقق اكبر مخاوفها ؟
تنحبس انفاسها يتوقف قلبها تسود الدنيا في عينها حتى الدموع تأبى النزول
.
.
حتى تتفاجأ بيده تلتف حولها تأخذها من استغراقهاوتسمع همس انفاسه في اذنيها يقولها بكل الحب ………………
وحشتيني …………………………….!!!!